أنا الآن في الفندق في أمستردام.. وصوت زخات المطر علي زجاج النوافذ هو أهم ما يميز غرفتي هذه
لم يكن في الليلة الماضية شيء مهم إلا زيارة متحف ال masterpieces
وهو متحف يعرض أهم القطع الفنية لهولندا في القرن السابع عشر و الثامن عشر.. وهي فترة كانت فيها المملكة الهولندية من أقوي الممالك في أوروبا و كان لها باع كبير في التجارة الدولية خاصة في بلاد المشرق و أندونيسيا
عموما.. لفت نظري في المتحف أمور ثلاثة:
أولا:
الصراع الأوروبي الرهيب في القرون السادس والسابع والثامن عشر.. فكل الممالك الأوروبية وقع بينها حروب طاحنة لم تتوقف.. غارات و حروب وقطع طريق علي السفن.. وجلّ الأعمال الفنية تبرز إنتصارا من دولة أوروبية علي أخري..قراءة الواقع الأوروبي في ضوء التاريخ أمر من الأهمية بمكان.. كيف انتقلت أوروبا هذه النقلة.. وما تأثيرات الثورة الفرنسية علي بقية أوروبا..
المهم.. اكتشفت أني جاهل في تاريخ أوروبا و أحتاج للإطلاع
ثانيا:
التعصب الديني بين الطوائف المسيحية.. فكثير من الأعمال الفنية أيضا كان يمثل اعتداءات من فرقة مسيحية علي كنائس الأخري في هولندا..
ثالثا:
الجنس..
والجنس فس هولندا أمر يطول الحديث فيه
بالنسبة للمتحف .. فإنك لا تجد ثلاثة صور إلا و في أحدها رسم لإمرأة عارية..
وبالنسبة لأمستردام عموما فإن فيها حيّا يسمي المنطقة الحمراء.. وهو سوق كبير.. تمشي فيه و تشتري امرأة لليلة واحدة.. والنساء معروضات في الفترينات تماما كالبضائع..
أنا لم أزره قطعا والحمد لله.. ولكنه أكثر ما تسمع عنه وأنت في أمستردام.. يأتي إليه الناس من كل أقطار الدنيا
وهناك متحف آخر عن تاريخ العلاقات الجنسية.. وأشياء من هذا القبيل
ناهيك عن المشاهد المخلّة في شوارع أمستردام..
وشاهدت و أنا أمرّ في الشارع كذلك إعلانا عن معرض للصور .. يريد أن يصوّر حياة المثليين في تركيا.. وكيف يعيشون..
لا أدري لماذا كل هذا التركيز علي الجنس فس كل مكان.. أظن أن هذه البلاد قد شبعت من هذه الأمور.. فلا أدري لماذا ظلت عقدة الجنس تشكل حيزا كبيرا من الوعي العام في هذه البلاد
المهم.. لا أظن أن هولندا مستقر جيد للعزاب..
أنا الآن ذاهب إلي المطار لتبدأ الرحلة.. إلي الأندلس
No comments:
Post a Comment